صدر للكاتبة الكويتية حياة الياقوت رواية لليافعين بعنوان «بلدة الغَوْر وبلدة الدُّرّ». وأفادت الياقوت بأن الرواية موجهة لفئة اليافعين أو الناشئة من 12 إلى 18 سنة، «لكنها مكتوبة برمزية وطبقات متعددة، مما يجعل قراءتها ممتعة للقراء الكبار كذلك». وتدور أحداث الرواية في بلدة الغور التي يسكنها بنو المحار، حيث يعيش الجميع في رعب دائم من الثآليل المميتة، ويحيط سكان البلدة أنفسهم بالأغشية الهلامية الواقية، ويتبعون إجراءات مشددة لحماية أنفسهم منها. بتشجيع من العم الحكيم يَزَن، ينطلق الصغير بَانِي في مغامرة ليبحث عن الحقيقة المغيبة عن سكان بلدة الغور. يفارق باني اليتيم أمه، ويسافر إلى بلدة الدُّر التي لا تعبأ بالثآليل. هناك، يتعرف باني على المعلمة جُمانة التي توظفه في دكان نسخ الكتب الذي تملكه. وهناك أيضاً، يلتقي بأصدقائه الأربعة الذين يرافقونه في مغامرته لإيصال الحقيقة لبلدته
...(نُشرت في جريدة الراي، عدد الاثنين 4 نوفمبر 2024، صفحة 15.)
راهنوا، وخسروا. ثبّطوا، وتفاجؤوا. مَن كان يصدق أن الجماهير العربية طويلة النفس إلى هذا الحد؟ وهي الجماهير المجرَّبة قبلا؛ جماهير غضوب سريعة الاشتعال، وسريعة الانطفاء أيضا.
رأينا الجماهير العربية تقاطع البضائع الدنماركية في أزمة "يولاندز بوستن" عام 2005، وتقطع البضائع الفرنسية في أزمة "شارلي إيبدو" عام 2020. ثم عادت ريمة لقائمة التسوق القديمة، تنتهبها الاستهلاكية وتتحكم بها قوى السوق. لكن ريمة -أو الشعوب العربية- أظهرت هذه المرة سلوكا يستحق الالتفات والدراسة، ليس لأنه ينم عن ثبات وإرادة، بل لأنه ينم عن تغير سلوكي طويل المدى، تغير لا يحدث إلا لأن هناك أشياء تغيرت في البنية النفسية للإنسان العربي. مؤشر مبشر يستحق الالتفات.
المقاطعة قوة ناعمة، وطريقة مسالمة -لكن فعالة- في إيصال الصوت. بصوت المال أوصلنا أصواتنا. تفرقنا مذاهب عديدة في
...