- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 235
(نُشرت في جريدة الراي، عدد الاثنين 14 أكتوبر 2024، صفحة 19.)
إنّه الوحش! هناك مَن أخرج وحش فرانكنشتاين من مختبر التجارب، وأطلقه ليجوس بين بني آدم. صار وحش فرانكنشتاين... أعني الذكاء الاصطناعي التوليدي في متناول أيدي الجميع، حتى الأطفال. كانت تجارب الذكاء الاصطناعي في متناول أيد قليلة، ثم جاءت شركة OpenAI، ولأسباب بعضها اقتصادي وكثير منها غامض، وقررت أن تتيح منتجها ChatGPT للعامّة. بين ليلة وضحاها، ماجت البشرية، وتخلخلت طرائق التعليم، وصار البعض يشعر بتهديد مُحْدق ليس لوظيفته وحسب، بل لهويته وكينونته أيضاً. وبعدما كان المرء منا يفخر بما يتقنه ويَعده مجالاً لموهبته وخبرته، صار يشعر أن هناك مَن يعمل عمله، ولكن بشكل أسرع وأكفأ، ومجاناً أحياناً! وحينئذ، بدأ سباق خدمات الذكاء الاصطناعي، وجهدت الشركات ينافس بعضها بعضا. إمكانات الذكاء الاصطناعي مرعبة، وأقولها ذماً لا مدحاً.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 445
(نُشرت في جريدة الراي، عدد الأربعاء 31 مايو 2023، صفحة 15.)
مِن الآلة الحاسبة وصولا إلى المصحح الإملائي الآلي، كلها تقنيات وُجدت لتريح الإنسان، وتوفر وقته، وتقوم بالمهام الدنيا تاركة في عقله متسعا لمهام أعقد. ثم حدث ما كنا نراه بعيدا؛ جاءت التقنية لتفكر نيابة عن الإنسان، وتأتي له بأجوبة لا تخطر بباله، وتكتب نيابة عنه مقالاته وبحوثه!
ليس الذكاء الاصطناعي بجديد، بل يعود -صدقوا أو لا تصدقوا- للخمسينيات من القرن الماضي. كانت منتجاته تأتينا تسير الهوينى، تزرع نفسها في تربة حياتنا، ويتشربها نسيجنا المجتمعي على مهل. إلى أن قررت الشركة القائمة على ChatGPT إتاحته للجماهير أواخر العام الماضي، محدثة موجة ضاربة أترعت النسيج الحياتي والمجتمعي بتغييرات متلاحقة أكبر من أن يتشربها. هذا ونحن الذين لم نستفق بعد من التغييرات التي أحدثتها، ولا تزال تحدثها، ثورة وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا.
تغيرت قواعد اللعبة، وتحولت التقنية من مُعِين للإنسان في أداء مهامه الفكرية إلى بديل مرشح للاستحواذ على أهم مزايا الإنسان. لطالما فاخرنا -نحن البشر- بتميزنا على سائر المخلوقات بعقولنا الفائقة، ويبدو أن هذه مسألة صار فيها نظر. فقد جاءتنا تقنية قادرة على التعلم مثل الإنسان، وعلى التفكير، وهضم المعلومات، وترتيبها منطقيا، والاستنتاج، ثم كتابة كلام منطقي متماسك بلغة بشرية. وسنعتمد عليها، كما فعلنا مع الآلة الحاسبة التي جاءت في المقام الأول لتساعدنا ثم صار جُلّنا لا يستطيع إجراء العمليات الحسابية دونها، وكما المصحح الإملائي الآلي الذي جاء ليوفر علينا الحرج، ثم صرنا نهمل في كتابتنا لأننا نعلم أن المصحح الآلي سيقوم بالواجب. وها نحن نسمع هذه الأيام تجارب الناس مع الـChatGPT الذي قدم لهم مشورات تعادل مشورة الخبراء، وأجابهم على أسئلة يعز من يجيب عليها.
وبعيدا عن الكسل الفكري الذي سيصيب البشر جراء هذه التقنية، هناك مثلب أخلاقي خطير يحيق بها، وهو استغلال هذه التقنية لأداء الواجبات الدراسية، بل وحتى الوظيفية. فقد يلجأ إليها طالب لتكتب له بحثا مكتمل الأركان، وقد يستعين بها موظف لتكتب له تقريرا. وكأن نكبتنا مع الغش الدراسي ليست كافية، حتى تأتي هذه التقنية لتزيد الطين بلة. لا تخلو هذه التقنية من المثالب، وأهمها ظاهرة "هلوسة الذكاء الاصطناعي"، إذ تنسج التقنية إجابات غير صحيحة (وأحيانا مضحكة) إذا سئلت عن أمر لا تعلمه. لكن هذه التقنية ستظل تطور من نفسها، وستزيد جودة ما تكتب إلى الحد الذي يصعب حتى على التقنيات اكتشاف إذا ما كان النص مكتوبا من قِبَلها أم من قِبل إنسان حقيقي.
القطار انطلق، ولا سبيل لإيقافه، بل علينا أن "نحول الليمون إلى ليمونادة" كما يقال! فلتكن هذه فرصة ميمونة لنعيد النظر في آليات التقييم الدراسي. فقد كانت الجامعات والمؤسسات الدراسية منذ قرون خلت تقيم الدارسين شفهيا وعلانية. ثم صار الاختبارات التحررية والواجبات والتكاليف المكتوبة النمطَ المعتاد لتقييم الطلبة. وهذه طريقة عملية، وسهلة، وموضوعية وبريئة من الانحياز إلى حد كبير، ومناسبة للأعداد الهائلة من المتعلمين. لكنها في المقابل أفرزت طلبة بقدرات أقل على الكلام، والتعبير عن الذات، والمناقشة، والجدال. وهي مهارات كانت من صميم نظم التعلم القديمة.
فهل يا ترى نقول"قديمك نديمك" ونعود لأنماط التعلم القديمة التي يتسيد الموقف فيها حضور الذهن، وسرعة البديهة، والقدرة على ربط المعلومات؟ أم نوائم بين نوعي التقييم؟ الأكيد أن المسألة معقدة، ولا جواب شافيا لها ... أو مهلا، دعونا نسأل ChatGTP فقد يكون لديه الجواب المُسكت!
نسخة نصية من المقالة من موقع جريدة الراي || نسخة PDF من المقالة
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 535
(نُشرت في جريدة الراي، عدد الأحد 12 مارس 2023، صفحة 19.)
وا تيكتوتاه! هكذا استصرخت "مارغريت ريتشاردز" جماهير الـ"تيك توك". للأمانة، لم تقل هذا حرفيا لكنها فعلت ما يقابله حين نشرت مقطعا لوالدها المحامي الذي أمضي 14 عاما يكتب رواية عَنونَها Stone Maidens. وحينما نُشرت الرواية، لم يُكتب لها القبول. أنشأت الفتاة المعجبة بأبيها حسابا له في مالئ الدنيا وشاغل الناس "تيكتوك" دون علمه، ونشرت مقطعا مصوَّرا مدته 17 ثانية فقط تشرح فيه كفاح أبيها. وحدثت الأعجوبة! نال المقطع ما يربو عن 48 مليون مشاهدة، وقفزت مبيعات الرواية الصادرة في 2012 لتصير سابع أكثر الكتب مبيعا في موقع أمازون، والأولى مبيعا في فئة روايات الجريمة.
تبدو هذه قصة مثالية تروي قوة الإعلام الجديد وقدرته، الإعلام الذي سقطت فيه أعمدة المركزية والتحكم. لكن ما لا ندركه أن الإعلام الجديد الذي تحرّكه الجماهير وتملك فيه القدح المعلّى للوهلة الأولى، ليس بالصورة الرومانسية التي نظن. فهذه الجماهير ليست مستقلة تماما، ولا تفكر بفردانية وتجرّد، بل تخضع لآليات التوجيه المختلفة التي تتعرض لها بدءًا من توقعات المجتمع، ومرورا بالبرمجة التي يبثها الاقتصاد الرأسمالي، وانتهاء بنزعة الإنسان الميّالة للسير مع الجماعة.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 5820
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 5506
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 12158
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 6895
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 5270
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 6034
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 6669
لم يتطلب الأمر سوى أن يعلن "غوغل" أنه "يعتزم" زيادة سعة بريد Gmail التابع له - وغير المفتوح للتسجيل العام- إلى 1 غيغابايت، حتى تهب أريحية بقية مزودي البريد في خطوات استسباقية مضاعفين سعة صناديق البريد التي يقدمونها إلى أضعاف مضاعفة.
يبدو أن الليلة لا تشبه البارحة، فجميعنا نتذكر ما فعله "ياهو" في السابق حين خفض سعة بريده من 6 إلى 4 ميغابات للمشتركين الجدد بنطاق yahoo.com في حين بقيت ال 6 ميغابايت متوفرة للمشتركين في خدمات "ياهو" المحلية ك"ياهو" الفرنسي و "ياهو" المملكة المتحدة.. سبق ذلك خيبات أمل كثيرة و كبيرة سببها "ياهو" لمشتركيه منها طلبه رسوما لاستخدام بروتوكول POP الذي يسمح بنقل الرسائل من المزود إلى برامج مكتبية للبريد الإلكتروني ك"آوت لووك". اليوم "ياهو" هو أول الواصلين إلى ساحة الوغى التنافسية حيث رفع سعة بريده إلى 100 ميغابايت وأرفق معها تغييرات في تصاميمه.
- التفاصيل
- كتب بواسطة: حياة الياقوت
- المجموعة: مقالات تقنية
- الزيارات: 5699
و يفعل الكثيرَ غير الحسابْ
غضِبَ شرراً و قال :
اسمُوني عَاقُولاً
او حتى فًاعُولاً
فنعم العقلٌ عقلي
و نِعمَ الفَعْلاءْ
تعريبهم لي عقابٌ
و اذا ابقوني "كمبيوتراً"
نَعِقُوا بالعِتابْ
يقولون عربوني
اسْمَوْني فكَمَمُوني
استوردوني ..
و لو صنعوني
لقبلت منهم الاسماء !