رواية كويتية تتجول في بلدان أفريقية
الكاتبة الكويتية حياة الياقوت جمعت معلومات دقيقة عن طبيعة الناس والتراث والتاريخ في البلدان التي جرت فيها الأحداث.
نُشر في جريدة العرب، 2016/11/23، العدد 10464، ص. 14.
قضايا متعددةالكويت - للوهلة الأولى قد ينظر القارئ إلى رواية “عفار”، للكاتبة الكويتية حياة الياقوت، على أنها رواية حزبية أو ترويجية أو وعظية، لكن مع القراءة سيكتشف أنها عمل سردي إنساني يستوفي شروط العمل الأدبي الممتع؛ تدور أحداث الرواية في الكويت وأفريقيا، وقد قسمتها الياقوت إلى خمسة فصول هي “ذات انبلاج”، و”غمار”، و”انهمار”، و”فرار”، و”زمان الفيض”.تقع الرواية في 208 صفحات، يختلط فيها الخيال بأحداث واقعية، ويتضح من خلالها أن الكاتبة اجتهدت وجمعت معلومات وافية ودقيقة قبل كتابة هذا العمل، سواء عن العمل الخيري أو عن طبيعة الناس والتراث والتاريخ في البلدان التي جرت فيها الأحداث.عن أحداث الرواية تقول حياة الياقوت “تدور أحداث الرواية بين الكويت وأفريقيا؛ السودان، وجيبوتي، وإثيوبيا. وتتكلم عن العمل الخيري الكويتي في أفريقيا في هيكلها العام، لكنها أيضا تتحدث عن قضايا أخرى أهمها التكنولوجيا الحديثة وسلبها لحرية الإنسان، وقضية صراع الكتاب والشعراء مع محيطهم، وتعرّج الرواية بشكل سريع على قضية التبشير في أفريقيا”.وتضيف المؤلفة “تتقاسم بطولة العمل أربع شخصيات رئيسية؛ مشعل، وهو طالب جامعي يتيم ينضم إلى فريق شبابي خيري ويسافر إلى السودان لكنه يهرب من فريقه لأداء مهمة أخرى، ويعتقد الجميع أنه قد اختطف. ومعاذ، وهو طبيب جرّاح سافر إلى أفريقيا ضمن فريق طبي تطوعي لإجراء جراحات للمحتاجين في أفريقيا، لكن ينتظر معاذ لقاء مع شيء قديم في نفسه، ظنّ أنه نسيه. وروعة وسارة، وهما طالبتان جامعيتان متطوعتان في الفريق الشبابي المسافر إلى أفريقيا. روعة كاتبة، في حين أن سارة طالبة إعلام وتهوى التصوير، إضافة إلى شخصيات محلية من ديانات مختلفة”.وعن سبب التسمية، أوردت الكاتبة في توطئة الرواية أن اسم أفريقيا جاء من كلمة “أفار” وتعني بالفينيقية غبار. واللافت أن كلمة “عفر” تعني أيضا الغبار بالعربية، وتورد بعض المعلومات في هذا السياق، مستنتجة أنه يمكن أن نطلق على أفريقيا اسم “عَفَار”.يشار إلى أن حياة الياقوت، كاتبة كويتية، من مواليد عام 1981، أسست في عام 2003 موقع دار ناشري للنشر الإلكتروني (ناشري.نت) وترأس تحريره. صدرت لها “غابة الطين” (مجموعة قصصية)، ورواية “كاللولو”، ورواية “أليس في بلاد الواق واق”، بالإضافة إلى مجموعة من كتب للأطفال منها “الحروف تخرج من البيت”.