aljarida 20231030 1 12

أقامت مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي أول أنشطتها لهذا العام الدراسي «2023-2024»، ولمناسبة يوم الطفل العالمي، ورشة شعرية وفنية تحت عنوان «غزة في عيون أطفال الكويت»، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ودار نشر ذات السلاسل ومجلس خبراء كرسي الألكسو لخدمة الطفولة، وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، وفي جو من التضامن مع أطفال غزة الذين يعانون أسوأ أنواع القتل والعنف والتجويع من قبل العدو الإسرائيلي، وقد أتى هذا التضامن من خلال قراءات شعرية ورسوم فنية قام بها أطفال الكويت من أجل أن يتحسسوا بشكل ملموس معاناة إخوتهم في فلسطين.
وفي البداية ألقت رئيسة مبادرة أصدقاء المكتبة كاتبة قصص الأطفال والناشطة في مجالات ثقافة الطفل وعضوة مجلس خبراء كرسي الألكسو في خدمة الطفولة أمل الرندي، كلمة قالت فيها:
«لا يمكن أن يتخطى يوم الطفل العالمي هذا العام المعاناة التي يعيشها هذه الأيام أطفال فلسطين في غزة، قتلاً وتدميراً وحصاراً وتجويعاً، ولا يمكن أن يمر من دون أن نستنكر ونشجب ونعبر عن بالغ حزننا وألمنا.


«ولا يمكن أن يكون أول نشاط تقيمه مبادرة أصدقاء المكتبة، بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، خارج حلقة النار التي تحرق أطفال غزة. «ثم لا يمكن أن يكون هذا الحدث الذي يهز العالم اليوم، من دون أن يتضامن أطفال الكويت مع إخوتهم الأطفال في غزة، أو أن يشاركوا في نشاطٍ تحت شعار «دعماً لأطفال فلسطين»، بالاشتراك مع مجلة «شليل» التي سوف تنشر وقائع هذ النشاط في العدد التذكاري الذي خصصه مجلس خبراء كرسي الألكسو في خدمة الطفولة لدعم أطفال فلسطين، وبالتعاون مع مدير كرسي الالكسو أ. إيهاب القسطاوي».
وتابعت الرندي: «الكويت دائماً صاحبة موقف واضح وداعم للقضية الفلسطينية، وأطفال الكويت هم المستقبل، وعليهم أن يصونوا روح الأخوّة مع الشعب الفلسطيني، وأن يكون لهم حضور ثابت في دعم أي قضية إنسانية. لذا حرصت مع زملائي في مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، أن يعبر أطفال الكويت في هذه الورشة التي يدير فاعليتها الشاعر المتميز سالم المطيري، من خلال الشعر الذي هو مفتاح المشاعر والكلمة التي تدخل القلب، ويكونوا العيون التي ترى والشعر الذي يصدح، والفنانة التشكيلية الكبيرة المتألقة دائماً ثريا البقصمي من خلال حثها الأطفال على الرسم من وحي معاناة أطفال فلسطين، وبالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف، أ. أمل الدلال أ. ندى البسام أ. دلال المطيري. وقد أسعدتني سرعة استجابتهن لهذا التعاون المشرّف، وأسعدتني أيضاً مشاركة مدرسة عامر بن ربيعة متمثلة بمديرتها أ.أمينة العنزي وأمينة المكتبة أ. فاطمة الميمون وأمينة المكتبة أ. فاتن أحمد مال الله، والطلاب المتميزين الموهوبين الذين سوف نطلع على مواهبهم اليوم في مناسبة مهمة كهذه من أجل عيون أطفال غزة.
«يسرنا أن نبدأ بالشعر مستفيدين من موهبة وإبداع شاعرنا سالم الرميضي، أمين سر رابطة الأدباء الكويتيين، وسوف تكون مشاركته معنا بقصيدة «عيد فلسطين»، كما إلى جانب تقييمه للأطفال المشاركين. وشرفتنا الفنانة الكبيرة ثريا البقصمي بحضورها ومهمة تقييمها الفني لما يقدمه الأطفال الموهوبون».
وشكرت الرندي «المبدعات الكبيرات أعضاء مبادرة أصدقاء المكتبة العزيزات، اللواتي حرصن على الحضور والمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية لأطفال الكويت، من أجل أطفال فلسطين: الكاتبات فاطمة شعبان، هدى الشوا وحياة الياقوت، والشاعر علاء الجابر الذي كتب قصيدته «سأعود لبيتي ومدرستي» خصيصا ليلقيها أطفال من الكويت من مدرسة عامر بن ربيعة الطلاب محمد حمزة، جاسر سعود الرشيدي، عبد العزيز مشاري، سالم حامد» في هذه المناسبة، والشاعر محمد جمال عمرو قصيدته «قال صلاح الدين القاها الطالبان محمد براك، إسماعيل الرفاعي وأيضا قصيدة «القدس تنادي» القتها الطالبة نورة عبدالرحمن الميموني من مدرسة «رفيدة الأسلمية»، وألقت الطالبة ليال لطفي الصمد من مدرسة «الجيل الجديد» قصيدة «أطفال فلسطين الأبطال»
وختمت كلمتها بجملة الشاعر محمود درويش:
«على هذه الأرض ما يستحق الحياة».
وقالت: أحببت أن أضيف فأقول: «على هذه الأرض من يستحق الحياة».


الشاعر سالم الرميضي
قال الشاعر الكويتي سالم الرميضي: رأيت بعيني كيف تألق طلاب المرحلة الابتدائية، وكيف أبدعوا في حفظ القصائد وإلقائها بشغف. وأشيد بجهود المعلمات والأمهات اللاتي قضين الوقت الطويل لإيصال أبنائهم إلى هذا المستوى المبهر، فكم أشعر بالاعتزاز بهؤلاء الأطفال، شعراء الغد، الذين سيحملون هم الأمة والإنسانية والشعر والإبداع».


الفنانة التشكيلية والكاتبة ثريا البقصمي
قالت ثريا البقصمي: «إن مشاركتي في مبادرة أصدقاء المكتبة لدعم أطفال غزة، عززتها بدوري ككاتبة وفنانة تشكيلية، حيث أسعدني دعم الأطفال الموهوبين الذين عبروا بإبداعهم الفني عن أطفال غزة، من خلال الرسوم التعبيرية التي يعكسون فيها مشاعرهم تجاه ما يحدث على أرض غزة، وإحساسهم بمعاناة الطفل الفلسطيني، فالرسم أداة تعبيرية رائعة، والأطفال أصدق من يستعملها».


الكاتبة هدى الشوا
قالت هدى الشوا في المناسبة: «أشارككم رسالة الطفل وليد شادي الشيخ من مدرسة النصيرات غزة التي تحولت إلى مركز إيواء يضم آلاف الأهالي دون ماء، دون كهرباء، دون أمان. وبين قصف وقصف يتمسك أطفال غزة بروح الحياة والأمل، ويكتبون رسائل على سبورة صف من المدرسة، بحروف تقطر أملاً».
تقول رسالة وليد، وعمره 9 سنوات:
«بسبب الحرب أنا وأهلي في مركز للنازحين. إحنا بعاد عن بيتنا بسبب الخطر والقصف. بحب الكورة وبشجع «ريال مدريد». يا ريت أرجع ألعب كورة. مشتاق للحياة ترجع زي زمان، وأنام كويس في فراشنا. نفسي أسافر إلى كل العالم، وقلهم شو صار معنا. لما تخلص الخزي بس بدي أنام. وبدي أدوّر على ملعب كورة».
وختمت هدى الشوا: «نعاهدك يا وليد، من قلوب أطفال شعب الكويت إلى قلوب أطفال غزة. سينجلي هذا العدوان الغاشم، وستلعبون الكرة في القدس، وفي غزة، وفي كل فلسطين الحرة».


الكاتبة فاطمة شعبان
عبرت الكاتبة الكويتية فاطمة شعبان عن مشاعرها في المناسبة بالقول: «هدفنا أن يقف الطفل الكويتي مع الطفل الفلسطيني الذي يتعرض للقتل في غزة من قبل الصهاينة المجرمين، كذلك أن يتعلم الطفل الكويتي حقوق الطفولة وحق الطفل الفلسطيني في العيش في وطنه. وأقف أنا بكل إمكانياتي مع القضية الفلسطينية وأرفض بشدة ما يحدث في غزة من مجازر وقتل وانتهاك لحقوق الإنسان، وخصوصاً الطفل، من قبل الإسرائيليين. أسعدني كثيرا هذه التظاهرة الثقافية التي أقامتها المبادرة ومدى حماس وتفاعل الأطفال.


الكاتبة حياة الياقوت

وفي كلمة لها قالت حياة الياقوت:
«صباحكم عِزة، صباحكم غزة.
صباح الطفولة التي لا تهدأ، ولا تكل من الحياة رغم الألم والشجن.
صباح الطفولة التي تعلمنا أن الأمل باقٍ.
نجتمع اليوم في هذه الفعالية، وقلوبنا معلقة هنالك.
قلوبنا التي كنا نظن أنها تتعاطف وتتألم، ثم اكتشفنا أنها تستلهم وتتعلم. تستلهم من أهل فلسطين وأطفال فلسطين كيف تكون القوة.
وهل الكتابة إلا استلهام؟ وهل الإبداع إلا إعادةُ صناعةٍ للواقع، وإعادةُ رسم للحياة لتغدوَ قابلة للاستمرار.
فلسطين الملهِمة تجمعنا، كتّاباً، وشعراءَ، وفنانين، بروحها المتقدة منذ خمسة وسبعين سنة، تجمعنا.
واليوم تجمعنا أكثر لنتعلم الصمود والجلد، لنتعلم الحياة.
من الكويت، بلادِ العرب، سلامٌ وتحيةٌ لفلسطين، بكبارها وصغارها.
سلام عليها من بحرها إلى نهرها».


الشاعر علاء الجابر
قدم الشاعر علاء جابر قصيدة لمناسبة هذا النشاط التضامني، بعنوان «سأعودُ لِبيتي ومَدْرستي».

الخبر من موقع جريدة الجريدة || الخبر من موقع جريدة النهار