mubadarah

رئيسة المبادرة والأمين العام لرابطة الأدباء يكرّمان الكاتبة حياة الياقوت

كتبت: أمل درويش.

احتفلت جمعية جود الخيرية ومبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، باختتام أنشطة المبادرة التي أقيمت تحت شعار “جسر بين المبدع والطفل”، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور رئيس جمعية جود السيد عبد العزيز يوسف الزايد وعضو مجلس الإدارة والمدير العام د. فريد كلندر وعضو مجلس الإدارة أ. حامد المنصور ورئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي، وبحضور كوكبة من كتّاب وشعراء ومبدعي ثقافة الطفل، وممثلين لوزارة التربية مديرة الأنشطة أ. مريم العنزي ووزارة الشؤون مدير الحضانة العائلية د. خالد العجمي وبحضور مدرين ومعلمين وطلاب من ومدارس حكومية وخاصة ودار رعاية الاطفال، مساء الأربعاء 24 مايو، في مسرح رابطة الأدباء الكويتيين.

قدمت الحفل الشابة معارج الرندي، مرحبة بالحضور، وشاكرة رابطةَ الأدباء الكويتيين، ممثلةً بأمينها العام المهندس حميدي حمود المطيري، على استضافتها هذا الحفل. واستهل الحفل بتحية علم البلاد مع موسيقى السلام الوطني، ثم بآيات من الذكر الحكيم قرأتها الطالبةْ الطفلة الموهوبةْ عائشة مشاري من مدرسةْ “أسماء بنت يزيد الأنصاريةْ”. وذكّرت عريفة الحفل بتأسيس المبادرة العام 2018، يوم صدح صوت المبادرة في الكويت والعالم العربي من الرابطةْ، قبل أن تتطور مسيرتها وتنفتح على كُتّاب وكاتبات عرب يخوضون غمار أدب الطفل، ويساهمون في المبادرة فتغْتَني تجربتها، وترتفع إلى مستواها العربي منذ سنتها الثانيةْ، بمشاركة نبيلة من مكتبةْ ذات السلاسل على مدى دورتين سابقتين.

mubadarah2

قبل كلمات الحفل عُرض فيديو عن نشاط المبادرة للعام الدراسي 2022-2023، وكانت الكلمة الأولى لأمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، المهندس حميدي المطيري، الذي قال: “إن مبادرة أصدقاء المكتبة جزء لا يتجزأ من النشاط والوعي الثقافي الذي نطمح إليه”، مشيرا إلى أن أحد الأهداف التي تحرص عليها رابطة الأدباء أن تكون هناك وسائل للتواصل بين الأجيال المختلفة من خلال المكتبة.وأوضح المطيري: “إن رابطة الأدباء لديها مكتبة يرتادها قراء من مختلف الفئات العمرية، مؤكداً أنه تشرف بأن يكون ضيفاً لهذه المبادرة التي حرصت الرابطة أن تكون من أوائل الراعين لها، وخصوصاً أنها داعمة لمثل هذه الأنشطة والجهود الطيبة“.

وكانت الكلمة الثانية لرئيس جمعية الجود الخيرية عبد العزيز يوسف الزايد، الجمعية التي تبنَّت المبادرة هذا العام، وأمّنت كلّ السبل لإنجاحها، وتقاطعت معها على هدف صونِ اللغةْ وتشجيعِ جيل المستقبل على القراءةْ. فأكد الزايد: “إن الجمعية مهتمة بنشر اللغة العربية محلياً وعالمياً، حيث إنها تمتلك معهداً في الصين لتدريس اللغة العربية، وتقدم أيضاً أنشطة مختلفة في اندونيسيا وكمبوديا وفييتنام، بالإضافة إلى دول البلقان. وكشف الزايد أنه لمس حرص الشعوب غير الناطقة بالعربية على تعلم اللغة، داعياً جميع المعنيين لتضافر الجهود وتمكين اللغة العربية في المجتمع“. وشدد الزايد على ضرورة زيادة المشاركة في مبادرة “أصدقاء المكتبة”، مطالباً في الوقت ذاته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين “بضرورة دعم عودة المكتبات العامة إلى ما كانت عليه في السابق، مؤكداً الاستعداد لتوفير جميع احتياجات المكتبة“.

مسك الختام كان مع شعلة النشاط الدائم، دينمو مبادرة أصدقاء المكتبةْ، ومؤسستها ورئيستها الكاتبة أمل الرندي، التي شكرت الجميع على تضامنهم مع الطفولة والمبادرة. وتحدثت عن بدايات المبادرة منذ كانت رئيسة لجنة أدب الطفل فيرابطة الأدباء الكويتيين، منذ خمس سنوات، وتعاونها في سنتين متتالين مع مكتبة ذات السلاسل في الأفينيوز، مرة برعاية الرابطة، ومرة أخرى برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ثم عن توقف المبادرة مع تفشي جائحة كورونا، حيث غيّرت أسلوبها، وأقامت مع كتاب وكاتبات المبادرة، من خلال التواصل عبر الإنترنت،مسابقة نجم مبادرة أصدقاء المكتبة، برعاية أمين عام المجلس الوطني الأستاذ كامل العبد الجليل، ومشاركة أطفال من 12 دولة عربية.

mubadarah3

وقالت الرندي: “بعد ذلك غيرنا سياستنا في لقاء الأطفال، فقررنا،نحن الكتاب والفنانين، أن نذهب إلى الطلاب في مدارسهم، بهدف وصول المبادرة إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، وجعلها أكثر تنظيماً. ونحن نعمل دائماً على توسيع هذه المبادرة من أجل تعميم الفائدة، وقد ساعدتنا جمعية جود الخيرية هذا العام، وعملنا معاً بمساندة رئيس الجمعية السيد عبد العزيز يوسف الزايد ومديرها العام الدكتور فريد كلندر الذي نقدر عالياً متابعته لأنشطتنا“.

وختمت: “لا نتطلع إلى هذا الحفل على أنه حصاد تجربة عام، فمهمتنا أولاً وآخراً أن نبذر حَبَّنا وحُبَّنا في أرض المستقبل، ولا ننتظر في مكان ما لنقطف ثماراً، إنما لنفرح معاً، فبالبسمة يدوم العمل، وبها نكمل سيرنا نحو موسم جديد من العطاء.

نحن نعرف أن ما نقدمه في مبادرتنا، يفيد مئات الأطفال كل سنة، لكننا، في دورتنا الثالثة هذه نؤمن بالقول: (إن قطرات الماء الصغيرة قد تصنع جدولاً، وربما جداول). نراهن على الأطفال، لأن تقدم المجتمعات يبدأ بهم، فتاريخ العالم ليس سوى طفولة تتجدد، ونراهن عليكم فالتضامن مفتاح النجاح“.

ومن ثمار المبادرة قدم الطلاب الأطفال بعض مواهبهم في إلقاء الشعر، كما عُرض فيديو أغنية المبادرة (أهلاً هلا يا مرحبا بأصدقاء المكتبة) التي شارك في إطلاقها كتاب وكاتبات قصص الأطفال، متفاعلين مع الموسيقى والغناء والأطفال في تجربة جديدة ومتميزة.

اختتم الحفل بتكريم المساهمين في إنجاح المبادرة، من قبل القيمين عليها، فكرمت مديرة الأنشطة في وزارة التربية أ. مريم العنزي، ومدير إدارة الحضانة العائلية في وزارة الشؤون د. خالد العجمي، ومدراء المدارس المشاركة وفريق عمل كل المدارس التالية: مدرسة أسماء بنت يزيد الأنصارية، مدرسة البيان ثنائية اللغة، دار رعاية الأطفال ومدرسة الرديفة الابتدائية (بنات). كما كُرِّم المشاركون في المبادرة للعام الدراسي 2022-2023، والأطفال نجوم المبادرةوالموهوبون في الشعر والقصة والفنون، وكذلك فريق عمل الأغنية. والمبدعين المشاركين في المبادرة الكاتبة والفنانة التشكيلية الكبيرة ثريا البقصمي، الكاتبة هدى الشوا، الشاعر علاء الجابر، الكاتبة حياة اليافوت، الكاتبة ريهام الفوزان، الفنانة التشكيلية سهيلة العطية، الشاعرة سعدية مفرح، الفنان التشكيلي بدر الفيلكاوي، وقد كرم الشاعر جمال عمرو من (الأردن) سابقا عند مشاركته في المبادرة، وكان الختام مع تكريم دينمو المبادرة ورئيستها الكاتبة أمل الرندي.