دعوة مظلوم

يريبه اختفاؤهم الفجائي. لا يزالون أحياء، عرف هذا من صوت أنفاسهم ونبض قلوبهم. فما دهاهم يا ترى؟

يبدو أنّ الله استجاب لدعائه. يزهو الشارعُ القديم، يتذكر يوم جأر إلى الله أن يمنحه إجازة -ولو لبضع ساعات في اليوم- من هذه المركبات الثقيلة التي لا تكلّ، وقائديها الذين يفتتونه برعونتهم.

أخذ الشارع يدندن وهو يرمم شقوقه. في حين تقوقع البشر في بيوتهم، خوفا من الغرامات التي فرضتها الحكومة على مخالفي حظر التجوّل.