تفلسف
"إذا رأيتِ أي أثر الفيروس، تشبّثي به ما استطعتِ، حتى لا تخرجين إلا ومعك منه غنيمة."، نصحت لأختها.
تأففت أختهما الثالثة: "لم نبخع أنفسنا؟ وأيا كانت النتيجة التي نأتي بها، فإن مصيرنا إلى القمامة؟"
استنفرت الرابعة وانبرت تبرر: "لكن سمعة بنات جنسنا معتمدة علينا. الأجيال القادمة ستشكر لنا إن نحن أثبتنا جدارتنا ودقتنا."
أما الخامسة فقالت بهدوء العارف: "إن كان لا مناص من الموت، فليكن موتك بعد إنجاز. يمكن للتاريخ أن يدّعي مثلا أنك متِّ شهيدة!"
وظلّت مسحات الأنف القابعات في مستودع مركز الفحص يناقشن المسألة.